أبو بكر وعمر يأكلان لحم جسد صحابي

«الأحاديث المختارة» (5/ 71)
1697 – وأخبرنا أبو الضوء شهاب بن محمود بن أبي الحسن الحاتمي – بهراة – أن عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل بن محمد أخبرهم، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، نا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، نا حبان بن هلال، نا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: «كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما، فناما فاستيقظا ولم يهيئ لهما طعاما، فقال أحدهما لصاحبه: إن هذا ليوائم نوم نبيكم صلى الله عليه وسلم فأيقظاه، فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك، فقال: أقرئهما السلام وأخبرهما أنهما قد ائتدما. ففزعا فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، بعثنا إليك نستأدمك فقلت: قد ائتدما، فبأي شيء ائتدمنا؟ ‌قال: ‌بلحم ‌أخيكما، ‌والذي ‌نفسي ‌بيده ‌إني ‌لأرى ‌لحمه ‌بين ‌أنيابكما ‌قالا: ‌فاستغفر ‌لنا، ‌قال: ‌هو ‌فليستغفر ‌لكما

«مساوئ الأخلاق للخرائطي» (ص96):
181 – حدثنا نصر بن داود، ثنا محمد بن حسان السمتي، ثنا فضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، ‌فهاجت ‌ريح منتنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ناسا من المنافقين اغتابوا ناسا من المسلمين، فلذلك هاجت هذه الريح»

«الدر المنثور في التفسير بالمأثور» (7/ 570):
«هتك حجاب الْحيَاء فَلم تلقه إِلَّا مقيتاً ممقتاً فَإِذا كَانَ مقيتاً ممقتاً نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة فَإِذا نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة لم تلقه إِلَّا خائناً مخوناً فَإِذا كَانَ خائناً مخوناً نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة فَإِذا نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة لم تلقه إِلَّا فظاً غليظاً فَإِذا كَانَ فظاً غليظاً نزعت مِنْهُ ربقة الإِسلام فَإِذا نزعت مِنْهُ ربقة الإِسلام لم تلقه إِلَّا لعيناً ملعناً شَيْطَانا رجيماً
قَوْله تَعَالَى: {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} الْآيَة
أخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الإِيمان عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} الْآيَة قَالَ: حرم الله أَن يغتاب الْمُؤمن بِشَيْء كَمَا حرم الْميتَة
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله: {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} الْآيَة قَالَ: زَعَمُوا أَنَّهَا نزلت فِي سلمَان الْفَارِسِي أكل ثمَّ رقد فَنفخ فَذكر رجلَانِ أكله ورقاده فَنزلت
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ أَن سلمَان الْفَارِسِي كَانَ مَعَ رجلَيْنِ فِي سفر يَخْدُمهُمَا وينال من طعامهما وَأَن سلمَان نَام يَوْمًا فَطَلَبه صَاحِبَاه فَلم يجداه فضربا الخباء وَقَالا: مَا يُرِيد سلمَان شَيْئا غير هَذَا أَن يَجِيء إِلَى طَعَام مَعْدُود وخباء مَضْرُوب فَلَمَّا جَاءَ سلمَان أَرْسلَاهُ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يطْلب لَهما إدَامًا فَانْطَلق فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله بَعَثَنِي أَصْحَابِي لتؤدمهم إِن كَانَ عنْدك قَالَ: مَا يصنع أَصْحَابك بِالْأدمِ قد ائتدموا فَرجع سلمَان فخبرهما فَانْطَلقَا فَأتيَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَا: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا أصبْنَا طَعَاما مُنْذُ نزلنَا
قَالَ: إنَّكُمَا قد ائتدمتما سلمَان بقولكما فَنزلت {أَيُحِبُّ أحدكُم أَن يَأْكُل لحم أَخِيه مَيتا}
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مقَاتل فِي قَوْله {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} الْآيَة قَالَ: نزلت هَذِه الْآيَة فِي رجل كَانَ يخْدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم أرسل بعض الصَّحَابَة إِلَيْهِ يطْلب مِنْهُ إدَامًا فَمنع فَقَالُوا لَهُ: إِنَّه لبخيل وخيم فَنزلت فِي ذَلِك
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} قَالَ: أَن يَقُول للرجل من خَلفه هُوَ كَذَا يسيء الثَّنَاء عَلَيْهِ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة {‌وَلَا ‌يغتب ‌بَعْضكُم بَعْضًا} قَالَ: ذكر لنا أَن الْغَيْبَة أَن تذكر أَخَاك بِمَا يشينه وتعيبه بِمَا فِيهِ فَإِن أَنْت كذبت»

 وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)

 مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)

النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)

0 0 الأصوات
Article Rating
اشعار
guest
0 Comments
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
ردود الفعل المضمنة
عرض جميع التعليقات