«7 – المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب * (ع)
الأمير أبو عيسى.
ويقال: أبو عبد الله.
وقيل: أبو محمد.
من كبار الصحابة أولي الشجاعة والمكيدة. شهد بيعة الرضوان.»
1419 – حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثنا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُذْرِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ سَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَامَ إِلَيْهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، فَقَالَ: يَا مُغِيرَةُ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ، فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا وَقَدْ مَاتَ؟» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا»
«سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (5/ 520):
«2397 – ” نهى عن سب الأموات “.
أخرجه الحاكم (1 / 385) عن شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه: ” أن
المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب، فقام إليه زيد بن أرقم فقال: يا
مغيرة! ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الأموات؟ فلم تسب
عليا وقد مات؟ ! “، وقال: ” صحيح على شرط مسلم “، ووافقه الذهبي.
قلت: وهو كما قالا،»
1089 – أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ بِالْحَرْبِيَّةِ، أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي [نا] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ صَيَّاحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ: «أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ خَطَبَ فَنَالَ مِنْ عَلِيٍّ، قَالَ: فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالْعَاشِرِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَفْسَهُ».
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
«1637 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَحَجَّاجٌ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ صَيَّاحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ: أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ خَطَبَ، فَنَالَ مِنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ” رَسُولُ اللهِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ “، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتُمِ أخْبَرْتُكُمْ بِالْعَاشِرِ، ثُمَّ ذَكَرَ نَفْسَهُ (1).
1638 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ظَالِمٍ، قَالَ: خَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَنَالَ مِنْ عَلِيٍّ، فَخَرَجَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ: أَلا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا يَسُبُّ عَلِيًّا؟! أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّا كُنَّا عَلَى حِرَاءٍ، أَوْ أُحُدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ” اثْبُتْ حِرَاءُ – أَوْ أُحُدُ – فَإِنَّمَا عَلَيْكَ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ” فَسَمَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَشْرَةَ، فَسَمَّى أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَسَمَّى نَفْسَهُ سَعِيدٌ
971 – حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ قَالَ: خَطَبَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَنَالَ مِنْ عَلِيٍّ، فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ»، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الْعَاشِرَ
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده حسن
87 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: نا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ قَالَ: خَطَبَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَنَالَ مِنْ فُلَانٍ، فَقَامَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ» ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الْعَاشِرَ. قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ فِي حَدِيثِهِمَا: ثُمَّ ذَكَرَ نَفْسَهُ يَعْنِي الْعَاشِرَ.
«4648 – حَدَّثَنّا مُحَمَّدُ بنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ إدْرِيس، أَنَا حُصَيْنٌ، عن هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِم الْمَازِنيِّ، وَسُفْيَانُ، عن مَنْصُورٍ، عن هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنيِّ- قَالَ: ذَكَرَ سُفْيَانُ رَجُلًا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِم الْمَازِنيِّ- قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زيدِ بْن عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ فُلَانٌ إلِى الْكُوفَةِ أَقَامَ فُلَانٌ خَطِيبًا. فَأَخَذ بِيَدِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ: أَلَا تَرَى إلَى هَذَا الظَّالِمِ، فَأَشهَدُ (1) عَلَى التِّسْعَةِ أَنَّهُمْ في الْجَنَّةِ، وَلَوْ شهِدْتُ عَلَى الْعَاشِرِ لَمْ أَيْثَمْ (2) – قَالَ ابْنُ إدْرِيس: وَالْعَرَبُ تَقُولُ: آثَمْ- قُلْتُ: وَمَنِ التِّسْعَةُ؟
كتب في حاشية المكتوبة الأحمدية: رأيت في بعض الأصول في الهامش: “فلان” معاوية بن سفيان، أقام “فلانًا” أي المغيرة بن شعبة، وكان في الخطبة تعريضًا بسب عليٍّ رضي الله عنه، أو بتفضيل معاوية رضي الله عنه عليه رضي الله عنه ونحوه، ولذلك قال سعيد ما قال، انتهى.
وقال في “فتح الودود”: ولقد أحسن أبو داود في الكناية عن اسم معاوية ومغيرة بـ “فلان” سِتْرًا عليهما في مثل هذا المحل، لكونهما صحابِيين.
«وأنا إلى جنب سعيد بن زيد (1) قال فغضب فقام (2) فأخذ بيدى فتبعته، فقال ألا ترى الى هذا الرجل الظالم لنفسه الذى يامر بلعن رجل من اهل الجنة
منه كما في رواية أخرى والظاهر ان المغيرة هو الذى أمر الخطباء لكن جاء عند أبى داود فى هذا الحديث نفسه من طريق عبد الله بن ظالم أيضا قال سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال لما قدم فلان (يعنى معاوية بن أبى سفيان) أقام فلانا خطيبا (يعنى المغيرة بن شعبة) ويستفاد منه أن المغيرة هو الذى خطب وفى الحديث السابق أن الذى سب عليا رجل من الكوفة ممن حضروا مجلس المغيرة، ويمكن الجمع بين هذه الروايات بان المغيرة أقام احتفالا لمناسبة تنصيبه أميراً على الكوفة حضره معاوية وكثير من وجهاء أهل الكوفة فأمر معاوية المغيرة بن شعبة أن يقوم خطيبا فى هذا الحفل فخطب ونال من على رضى الله عنه كما جاء فى طريق أخرى للأمام أحمد من حديث عبد الله بن ظالم أيضا قال خطب المغيرة ابن شعبة فنال من على فخرج سعيد بن زيد فقال (يعنى لعبد الله بن ظالم) ألا تعجب من هذا يسب علياً فذكر فضل على وباقى العشرة المبشرين بالجنة رضى الله عنهم؛ ثم أمر المغيرة بعض الحاضرين أن يقوموا خطباء فخطبوا ونالوا من على أيضا تأسيا بما فعله المغيرة، ثم جاء رجل من أهل الكوفة فأستقبل المغيرة وسب عليا أيضاً كما فى الحديث السابق هذا ما ظهر والله أعلم (1)
«هدي الساري» (ص200 ط السلفية):
«قوله: (نلت من فلان) أي سببته، ومنه فنال من عرضه.»
								حكم من يسب وينال من الصحابة
«الإصابة في تمييز الصحابة» (1/ 162):
«ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرّازيّ، قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حقّ، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كلّه الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا] [ (1) ] ليبطلوا الكتاب والسنّة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة. انتهى.
«الكبائر للذهبي» (ص236):
«الْكَبِيرَة السبعون سب أحد من الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم
ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَقُول الله تَعَالَى (من عادى لي ولياً فقد آذنته بِالْحَرْبِ) وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَا تسبوا أَصْحَابِي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا بلغ مد أحدهم وَلَا نصيفه مخرج فِي الصَّحِيحَيْنِ 
فَمن طعن فيهم أَو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من مِلَّة الْمُسلمين لِأَن الطعْن لَا يكون إِلَّا عَن اعْتِقَاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم
