الحافظ الذهبي: جماعة من الصحابة وكثير من التابعين في الشام نشؤوا على النصب

يصف الحافظُ الذهبي جماعةً يسيرةً من الصحابة وعدداً كبيراً من التابعين الذين تواجدوا حول معاوية بن أبي سفيان وحاربوا معه أهل العراق أي أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه، فيقول فيهم إنَّهم نشؤوا على النصب (أي بغض أمير المؤمنين عليّ عليه السلام) وهذا اعتراف واضح من الحافظ الذهبي في أنَّ مؤسس النصب هو معاوية بن أبي سفيان.

يقول الذهبيُّ في كتابه (سير أعلام النبلاء، ج3، ص 128، الناشر: مؤسسة الرسالة): (وخَلَفَ معاويةَ خَلْقٌ كثيرٌ يحبّونه ويتغالون فيه ويُفضِّلونه، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء، وإما قد وُلِدُوا في الشام على حُبِّه، وتربَّى أولادهم على ذلك. وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة، وعدد كثير من التابعين والفضلاء، وحاربوا معه أهل العراق، ونشؤوا على النصب، نعوذ بالله من الهوى)

وكلام الذهبي في غاية الصحَّة، فقد برزت شخصيات تاريخية أموية أو مقرّبة من الخط الأموي واتصفت بالنصب والعداء لأمير المؤمنين عليه السلام، وإليك بعض النماذج.
 
(1) الحافظ الذهبي في ترجمة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في (سير أعلام النبلاء، ج4، ص37) يقول عنه : (وكان ناصبياً)
(2) الحافظ الذهبي يقول في (سير أعلام النبلاء، ج5، ص113): ( في آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز) وهذا يدل على تفشي النصب بين الأمويين وعظمة انتشاره بسبب منهج معاوية بن أبي سفيان
(3) محمد بن يوسف الثقفي، وهو أخو الحجَّاج وكان والياً للأمويين على اليمن، وكان ناصبياً يلعن علياً عليه السلام على المنابر
0 0 الأصوات
Article Rating
اشعار
guest
0 Comments
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
ردود الفعل المضمنة
عرض جميع التعليقات